Posted by: admin Category: Duis, News Comments: 2

أسس إنشاء الحدائق الساحلية

هناك صعوبات تتعرض لها نباتات الحدائق التابعة للبيئات الساحلية، وهي مخاطر الصقيع وحدوث تباين وتفاوت كبير في درجات الحرارة على مدار اليوم الواحد، وبرغم هذه الصعوبات والمشكلات فإنه لا ينبغي أن تكون مثبطة للعزيمة في إنشاء حدائق في المناطق الساحلية، وذلك بإتباع بعض الخطوات التالية:

إنشاء مانع لحماية النباتات

القيام بإنشاء سد منيع يحمي نباتات الحديقة من الرياح الشديدة بحيث يتم وضعه في الجهة التي تهب منها الرياح لصدها، ولاختيار نباتات تجميلية لهذا السد يمكن اللجوء إلى زراعة بعض الأشجار والشجيرات بحيث تكون قريبة في المسافة بين بعضها البعض، وبالتالي فإن فروعها تتشابك وأوراقها تنتشر بشكل كثيف،

مما يحد من قوة الرياح ويقلل من مخاطرها، وبهذا تصبح النباتات المستخدمة في السد من المكونات النباتية للحديقة، إلى جانب أنها تعطي منظرا خلفيا جميلا لباقي النباتات المزروعة في الحديقة.

ولكن نظرا لأن إنشاء مثل هذا السد المنيع من النباتات قد يحتاج إلى العديد من السنوات، حتى تنمو النباتات وتصل إلى الحجم المناسب لحماية نباتات الحديقة من الرياح، ولذا فمن الأفضل بشكل مؤقت أن يتم إنشاء بعض الحواجز أو الأسيجة من مواد أخرى غير نباتية (مثل البلاستيك والأخشاب والخيش والفيبر جلاس الحصير أو الشباك المعدينة واسعة الفتحات مع ضرورة ملأ فتحاتها بالقش،

والمهم في هذا السياج الصناعي أن يكون ذو ارتفاع وكثافة مناسبين، والمقصود بالكثافة هي النسبة بين الفتحات والأجزاء المسدودة، ولقد تم ملاحظة أن النسبة الجيدة لإعطاء أفضل النتائج تكون 40% فتحات إلى 60% أجزاء مسدودة، وبالنسبة للارتفاع فكلما زاد يكون ذلك أفضل.

ومع ذلك فهذه الأسوار الصناعية هي ليست سوى إجراء مؤقت يتم التخلص منه بعد انتهاء مهمته، ولا بد أن يتم الاعتماد على الأسوار النباتية بشكل أساسي فهي الأكثر ملائمة للحماية من الرياح، بالإضافة إلى أن جمالها وتأثيرها لا يضاهيه أي مواد صناعية، وكذلك ارتفاع وكثافة الأسوار النباتية يمكن التحكم فيه عن طريق تقصير النباتات وتقليمها من وقت لآخر حسب الغرض،

ومن الاعتقادات الخاطئة أن إنشاء صفين أو أكثر من النباتات يزيد من الحماية والتدعيم ضد الرياح، حيث أن إقامة صف واحد فقط من النباتات بنوع جيد وارتفاع مناسب ومسافة مناسبة بين النباتات وبعضها يقوم بنفس الغرض أيضا، بل أن العناية به وصيانته تكون أسهل، وتصبح النباتات المستخدمة في هذا السور أقوى وأكثر قدرة على أداء الغرض منه.

ويراعى زيادة عرض قاعدة السور النباتي عن قمته بشكل كبير، وهذا الشكل الهرمي للسور يجعله أكثر قدرة على التخلص من الحشائش الغريبة علاوة على أنه يشجع على كثرة التفريغ في الأجزاء السفلى، مما يمنع تخشب النباتات ويسمح بوجود فجوات متسعة فيما بينها، ومن أكثر أنواع النباتات التي تنجح زراعتها في المناطق الساحلية: الكازوارينا – الأتربلكس – التماركس – اللبخ (ذقن الباشا) – السنسيو.

تقليل معدل نتج النباتات

تقليل فقد الماء من النباتات بسبب النتح، وذلك إما بإنشاء السور النباتي الذي تحدثنا عنه مسبقا، أو برش النباتات ببعض المواد التي تقلل عملية النتح في فصل الصيف، مثل حامض الأبسيسيك والسيكوسيل.

تقليل معدل احتكاك الرمال بالنبات

تقليل نسبة الرمال الخشنة التي تكون الرياح محملة بها وذلك عن طريق بعض أنواع النباتات سريعة النمو جيدة التفريع والتي تعمل كمغطيات للتربة وتتحمل ملوحة التربة، مثل الفراولة البرية والفسكيو الأزرق والليبيا وبعض الأنواع من حي علم.

إنشاء المسطحات الخضراء

زراعة المسطحات الخضراء التي تستطيع تحمل رذاذ البحر المحمل بكلورو الصوديوم وتستطيع تحمل الملوحة أيضا، ويستخدم في إنشاء تلك المسطحات الخضراء نبات الباسبالم والنجيل الفرنساوي أو الفسكيو الأحمر داوسون.

علاج ملوحة التربة

ويتم ذلك عن طريق:

  1. زراعة نباتات يمكنها تحمل للملوحة.
  2. إزالة الطبقة السطحية من التربة بعمق 20 – 30 سم، وبدلا منه تفرد طبقة من البيتومين أو توضع أفرخ من البلاستيك السميك (200 ميكرون)، ثم يتم إعادة التربة إلى مكانها مرة أخرى وزراعته، ويراعى انحدار الأرض المغطاة بالبلاستيك أو البيتومين قليلا باتجاه البحر، من أجل تسهيل صرف أي مياه زائدة، خصوصا عند القيام بعملية الغسيل.
  3. تزويد التربة بالأسمدة النتراتية (مثل نترات النشادر)، حيث أن أيون النترات مضاد لأيون الكلوريد الذي يتسبب في تأثير سام.
  4. تزويد الأراضي الرملية بزرق الدواجن بمعدل 250 كجم/ فدان، حيث أنه يساهم في زيادة خصوبتها وخفض رقم حموضتها مما يجعل العناصر أكثر تيسرا للنباتات المنزرعة.
  5. كمصدر للطاقة يتم إضافة الكبريت الزراعي الذي يقوم بدور هام أيضا وهو خفض رقم حموضة التربة، مما يساهم في زيادة تيسر العناصر، إلى جانب أنه يعمل كمبيد حشري وفطري لحماية النباتات من الإصابة بالآفات والفطريات، مما يساعد على نموها بقوة ويعزز قدرتها على تحمل الملوحة بشكل نسبي.
  6. إضافة محلول مادة السلسات (وهي عبارة عن مجموعة من الأحماض الأمينية التي تساهم في زيادة قدرة النباتات على مقاومة الملوحة)، حيث يتم إضافتها على ماء الري أو رشها على الأوراق (في المعتاد يتم ذكر نسبة الإضافة على العبوة فهي تختلف باختلاف أنواع الأحماض الأمينية التي تدخل في تركيزها وتركيبها).
  7. يضاف الجبس الزراعي (كبريتات الكالسيوم المائية) وذلك في حالة الأرض الجيرية، حيث أنه ذو معدل ذوبان منخفض (1,9 جم/ لتر).
  8. ينصح بنقع البذور لمدة 12 ساعة في مياه البحر وذلك عند استخدام البذور بشكل مباشر في زراعة المناطق الساحلية، حيث أن عملية النقع في مياه البحر تعمل على تقسية البذور وزيادة قدرة البادرات الخارجة منها على مقاومة الملوحة، ويمكن بدلا من ذلك نقعها في محلول كبريتات الزنك بتركيز 1600 جزء في المليون لمدة 24 ساعة لنفس الهدف.
  9. في الوقت الحالي يتم استخدام الطحالب الخضراء المزرقة في علاج الأراضي الملحية، من أجل حماية البيئة، ومؤخرا تم عزل سلالة جيدة من هذه الطحالب من مياه حمام فرعون بمنطقة جنوب سيناء تصلح لهذه الغاية.

Share this post

Comments (2)

  • editor Reply

    Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Nam viverra euismod odio, gravida pellentesque urna varius vitae, gravida pellentesque urna varius vitae.

    مارس 19, 2020 at 12:40 ص
    • editor Reply

      Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit.

      مارس 19, 2020 at 12:41 ص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *